دار طابة للنشر والترجمة | مصر، المنصورة 01008009004
0

سلة المشتريات

المثل الأعلى وقياس الأولى دراسة في الصفات الإلهية

السعر الأصلي هو: 500.00 ج.م.السعر الحالي هو: 450.00 ج.م.

الوصف

ورد وصف الله تعالى بأن له المثل الأعلى في القرآن الكريم في موضعين؛ أولهما في سورة النحل؛ قال تعالى: ﴿لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [النحل:60]، والآخر في سورة الروم؛ في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [الروم:27].
بين الله تعالى في هاتين الآيتين قاعدة تتضمن الوصف الأكمل والأعلى والأشرف لجميع معاني الأسماء والصفات؛ فما من كمال في الخلق إلا والله تعالى خالقه؛ وخالق الكمال أولى بالكمال من خلقه، فله سبحانه أعلى صفات الكمال من كل صفة؛ ووصفه تعالى بالصفة ينفي عنه النقص أو شبهت النقص؛ فالله تعالى عالم فيتضمن وصفه بالعلم كمال العلم بالخلجات والعبرات، والهمسات والكلمات، والجزيئات والكليات، والذرات والمجرات، وما يسكن النور والظلمات، ولا يعزب عن عمله صغير ولا كبير في الأرض ولا في السماوات، فنثبت الصفات التي وصف الله تعالى بها نفسه؛ بلا تشبيه ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف؛ ولا يقاس الرب سبحانه بخلقه في الوصف الأكمل؛ فهو سبحانه السيد الذي كمل في سؤدده، والشريف الذي كمل في شرفه، والعظيم الذي كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والغني الذي كمل في غناه، والجبار الذي كمل في جبروته، والعالم الذي قد كمل في علمه، والحكم الذي قد كمل في حكمه، وهو الذي كمل في أنواع الشرف والسؤدد وهو الله عز وجل، هذه صفته لا تنبغي إلا له.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “المثل الأعلى وقياس الأولى دراسة في الصفات الإلهية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × ثلاثة =