الوصف
إنَّ مِصرَ -حفظَها اللهُ وصَانَها- كانت ولا زالَتْ مُحِبَّةً للسُّنَّةِ النَّبويَّةِ، ناشرَةً لها، مُدافِعَةً عنها، وداعيَةً إليها، وهذه طليعةُ دِرَاسةٍ موسوعيَّةٍ تُبَيِّنُ شيئًا مِن ذلك؛ أعدَدتُها عن الأحاديثِ المَرفوعةِ والآثارِ المَوقوفةِ التي رواها المِصريُّون عن الصَّحابةِ الكِرامِ رضي الله عنهم الذين دخلوا مِصرَ، وأَسْمَيتُها: «الجامع الثمين لأحاديث المصريين عمَّن دخلَ مصرَ من صَحَابة النبِّي الأمينﷺ»، ومِن خِلالِ التَّتَبُّعِ والاستِقراءِ والجمعِ وقفتُ علَى ألفٍ وثلاثمائةِ (١٣٠٠) حديثٍ وأثرٍ؛ رواها المِصريُّون -أو مَن يُلْحَقُ بهم- عنِ الصَّحابةِ الذين دخلوا مِصرَ، وبَلَغَتْ مَسَانيدُ الصَّحابَةِ مائةً وواحدًا وخمسينَ (١٥١) مُسنَدًا، ولا أَزعُمُ أنِّي قدْ وقَفْتُ على كلِّ ما في هذا البابِ وأودَعْتُه هذا الكِتابَ، بل حاولتُ جَهدِي واستَفْرَغْتُ وُسْعِي قدرَ استِطاعَتِي، و﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة:٢٨٦]، وحَسْبِي أنَّها بِدايةٌ يُتِمُّ نَقْصَهَا، ويَسُدُّ خَلَلَها، ويَجْبُرُ كَسرَها، ويُقَوِّمُ اعْوِجَاجَها؛ مَن وفَّقَه اللهُ لذلك وأعانَه، واللهُ مِن وراءِ القَصْدِ وهو يَهدِي السَّبيلَ، وهو حَسْبُنَا ونِعْمَ الوَكيلُ.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.