الوصف
تشمل “مجموعة مع القرآن 1” 4 كتب، هي:
القرآن غيرني
من المهم جدا: الاعتقاد أن الإنسان متحرك، ليس بجسده فقط، لكن أيضا بمكنونه وعقيدته! والمطلوب أن يكون تحرك الباطن والظاهر في الاتجاه الصحيح؛ الذي يورث الشرف والعز في الدنيا، والفوز برضا الله ونيل جنانه في الآخرة، وهنا يأتي دور القرآن ليكون عاملا مؤثرا في تحريك الإنسان، لكن في الاتجاه الصحيح، وهنا يتنحى المسلم عن كل ما هو مرذول عملا وخلقا واعتقادا؛ وبذا يتجلى أثر القرآن في كونه قيمة تحرك الإنسان وتُغّيِّر من مكوناته وخصائصه؛ ليكون أفضل وأسمى، فلابد من التغيير بالقرآن.
تأملات في هداية القرآن
قال –تعالى-: “إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم” وهكذا كان كتاب الله سبحانه! إنه هداية لمن أراد الهداية بحق، هداية في الظاهر وهداية في الباطن، هداية دلالة وإرشاد، وهداية توفيق وإلهام، هداية في الدنيا والعقبى، لكن كيف نحصل هذه الهداية؟ وما هي نماذج الهداية؟ وكيف نصل بالقرآن إلى بر الهداية ومصاف المهتدين؟ هذا وكله من الفوائد والفرائد ما نجده في هذه المادة.
قصة أصحاب الكهف.. عبر وعظات
لا تزال القصة في القرآن تهدي وترشد لأهم العظات وعاطر العبر، ومن هذه القصص: قصة أصحاب الكهف..إنها الرسالة والقيمة.. والحقيقة والكرامة.. والآيات والأخذ بالأسباب، إنها معالجة المشاكل الدعوية على أصعدة: الفهم والأخلاق والعمل، إنها السلوان لكل سائر إلى الله معتصم بالله واثق في الله، ما أحرى الناس أن يتأملوا قصة أصحاب الكهف، لكن بقلوبهم وعقولهم لا بلحظهم وأبصارهم، إنها قصة الطائفة المؤمنة في كل حال مناسب عصرًا أو مصرًا.
المنهج النبوي من مواعظ لقمان لابنه
لازال المنهج النبوي المتلقى عن النبي –صلى الله عليه وسلم- مع مناهج إخوانه من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم جميعا، لازال قائما في قلوب المصطفين من الخلق، يحبوه وينصروه وينشروه، ولا يمكن أن يقوم بذلك المصطفون وهم الصحابة ومن جاء بعدهم من صالحي الأمة، إلا وهذا المنهج واضح المعالم جَليُّ المباني، لا غموض فيه ولا لبس، إن منهج الأنبياء في القرآن –لاسيما نصائح لقمان لابنه- يقوم على أسس ومبادئ ثابتة واضحة، هي: التوحيد والإيمان وحده، والأخلاق الفاضلة، والأعمال الصالحة، ولا ريب أن صحة الاعتقاد مع إرادة الأخلاق الحسنة والأعمال الصالحة: يورث هذا فهما وتصورا ووعيا بكل أبعاد الواقع وأبعاضه، مما يعكس –ضرورة- حِسّ المسلم (المصلح الناصح) في القيام بدوره!! هذا ما سنقف عليه من خلال تدبر هذه القصة، والتي سمى الله سبحانه سورة باسم صاحبها، إنها قصة لقمان!!