الوصف
تشمل “مجموعة مع القرآن 2” 3 كتب، هي:
التحقيق السني في مسألة المكي والمدني
من القضايا الشائكة في علوم القرآن: مسألة المكي والمدني، وقد تناولها كثير من العلماء والمحققين، طالبين وضع الضوابط الفارقة المميزة لكل من النوعين، لكن لم يسلم جهود المتقدمين من نظر أو تأمل، لذا كان من الضروري إعادة النظر والقراءة المنتجة لهذا المبحث الضروري، للوصول إلى ما يمكن أن يكون منهجية علمية ضابطة للمكي والمدني، وهذا ما أرجو أن تُوفَّق الدراسة إلى إجلائه بإذن الله.
تجديد الإيمان بتدبر آيات الفتيان
الفتى: هو الإنسان في مقتبل العمر ما بين الشباب والمراهقة؛ أي يمكن أن يكون ما بين (13عاما) إلى ما يزيد، وهي مرحلة عمرية قلقة، فكما أن الجسد لم يكتمل في نضجه، فالعقل أيضا كذلك، ومع هذا قَصَّ علينا ربنا في كتابه قصة فتيان الكهف، كيف كان حالهم؟ كيف أسلموا؟ وماذا فعلو؟ وكيف آل أمرهم؟ ومن كان معهم على منهجهم وسيرتهم؟ وما هي المضامين الإيمانية التي يمكن أن يستفيدها قارئ قصتهم؟ وكيف يمكن تجديد الإيمان وتقويته بتدبر أحوالهم؟ هذا وغيره الكثير مما نستفيده من هذه المادة.
إتمام الرصف بذكر ما حوته سورة الصف من الأحكام والوصف
في الوقت الذي دانت الأرض للغرب الكافر، وأصبحت دوله هي محورَ العالم والمهيمنة عليه، في الوقت الذي استدار فيه أعداء الإسلام ليثأروا منا لمن قتله آباؤنا المجاهدون المسلمون على أرضنا الطيبة منذ قرون، في الوقت الذي خفتت فيه أصوات المسلمين، وضاعت فيه صيحاتهم، ووهنت فيه قواهم، حتى أيس كثير من الناس ورضوا بهوان أهل الكفر! فاستسلموا لهذه الإرادات الأممية العالمية وصاروا أسراها بل -أحيانا– وجندا من جنودها. وصارت طائفة أخرى –هي الأقل– تنادى يا غوثاه !! كيف السبيل؟ وما النجاة؟ وما هو المخرج مما نحن فيه الآن؟ كيف نسترد ملكنا السليب؟ وكيف نملك مجدنا التليد؟ بل كيف نعيش حياة السعادة؟ ما النجاة؟! ما النجاة ؟! في هذا الوقت العصيب، وفي هذه الفتنة الصلعاء، وفي هاكم الظلمة المسدلة، تأتى سورة “الصف” لتزن الأقوال والأعمال، ولترسم منهاج الحياة للمسلم وسبيل النجاة له، تأتى لتقيم له التوازن المفقود بين الدين والدنيا والحياة والآخرة، لقد جسدت هذه السورة التصورات والأفكار والأطروحات الإسلامية التي كان عليها سلفنا الأول زمن النبي ﷺ وزمن صحابته والتابعين الكرام. ما أحوجنا إلى هذه السورة المباركة فهما وتدبرا، درسا وتطبيقا؛ لنرقى بعدئذ في درجات العز الدنيوي، والمجد الأخروي الأبدي، والرضا الدائم الرباني.